01:00 ص
الإثنين 26 مايو 2025
وتبدو النساء أكثر عرضة لانتقال هذه البكتيريا، فقد شهدت الزوجات تغيرات أكثر وضوحاً في كل من ميكروبيوم الفم والصحة النفسية لديهن.
بكتريا الفم
النمط الظاهري للاكتئاب والقلق
وقام فريق البحث، بقيادة الباحث المستقل رضا راستمانش، بتتبع الأزواج المتزوجين لمدة 6 أشهر في المتوسط.
وخضعت المجموعتان لاختبارات معيارية للصحة النفسية، وقدمت عينات من اللعاب لقياس هرمونات التوتر، وتم تحليل بكتيريا الفم لديهم باستخدام تقنيات متقدمة لتسلسل الحمض النووي.
وكان الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو ما حدث لبكتيريا الفم لديهم. فقد بدأ ميكروبيوم الفم – أي مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الفم – لدى الأزواج الأصحاء يشبه ميكروبيوم شركائهم المصابين بالاكتئاب والقلق.
عائلات بكتيرية محددة
وهذه البكتيريا ليست عشوائية. فقد ربطت أبحاث سابقة هذه الكائنات الدقيقة نفسها باضطرابات الدماغ، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.
ويعتقد العلماء أن هذه البكتيريا قد تؤثر على الدماغ من خلال إضعاف الحاجز الدموي الدماغي أو من خلال ما يُسمى “محور ميكروبيوتا الفم والدماغ” – وهو في الأساس مسار اتصال بين بكتيريا الفم والدماغ.
واستند البحث إلى أدلة دامغة من دراسات سابقة أجريت على الحيوانات، حيث نجح العلماء في نقل سلوكيات شبيهة بالاكتئاب إلى فئران سليمة عن طريق زرع بكتيريا معوية من حيوانات مصابة بالاكتئاب.