بيروت – مع – توفيت المطربة والممثلة اللبنانية نجاح سلام، الخميس، عن عمر ناهز 92 عاما بعد مشوار فني طويل، اشتهرت خلاله بالعديد من الأغاني الشعبية في الجزيرة العربية، ولُقبت بـ”عشيقة المصريين”.
وكتبت ابنة المطرب الراحل الإعلامية سمر العطافي عبر حسابها على فيسبوك: “والرحلة خلصت يا عربي.. ماما في رحاب الله”.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإنه سيصلى على جثمانها غدا بعد صلاة الجمعة في مسجد خاشقجي ببيروت، ويدفن جثمانها في مقابر الوقف الإسلامي الجديدة.
ولدت سلام عام 1931 في بيروت، وهي حفيدة الشيخ عبد الرحمن سلام مفتي لبنان في الفترة ما بين 1932 و1941، ووالدها الملحن وعازف العود محيي الدين سلام.
ومن أشهر أغانيها: “يا جارا الكلب”، “برهوم”، “أريد إجاباتك”، “بديع عريس”، و”ميل”.
بداية سلام مع الغناء كانت من خلال الحفلات المدرسية، وسجلت أولى أغانيها عام 1949 وهي “حول يا غنام”، و”يا جارها قلبي”، وألحان كل من رياض السنباطي ومحمد عبد العال. الوهاب.
تفاعل سلام مع الأحداث العربية عام 1956، وأدى أغنية “يا أغلى اسم في الوجود يا مصر” أثناء العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) على القاهرة، كما أدى قصيدة “أنا النيل قبر”. للغزاة” للشاعر محمود حسن إسماعيل.
انتقل سلام إلى مصر، واستقر هناك إبان الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) ثم عاد إلى بيروت عام 1991.
وخلال إقامتها في القاهرة، قدمت العديد من الأغاني الوطنية لمصر، مما منحها جنسيتها، ولُقبت بـ “عاشقة المصريين” بسبب حبها الكبير لثقافة البلاد.
كما غنت أغنية “سوريا يا حيبيبتي”، وحصلت على العديد من الأوسمة في سوريا ودول عربية أخرى.
وتداول الشعب الجزائري أغانيها أثناء المواجهة مع الاحتلال الفرنسي، ومن أبرزها: “محلة الغنا بعد الرساس متكلم” للشاعر صلاح جاهين والملحن محمد الموجي.
وفي لبنان، تم تكريم المطربة الراحلة أكثر من مرة، حيث منحها الرئيس الراحل الياس الهراوي عام 1993 وسام الاستحقاق من وسام فارس، تكريماً لها على عملها الوطني.
ونعى عدد من المسؤولين في لبنان الفنانة الراحلة، حيث كتب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عبر منصة “إكس”: “رحم الله الفنانة الراحلة نجاح سلام، وخالص التعازي لعائلتها ولمحبيها. “
كما نعى رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام، ابنة عمه الراحلة، ووصفها بـ”الفنانة الكبيرة”.
وقال في بيان: “أعتبر أن صفحة من تاريخ الفن والغناء في الوطن العربي قد أغلقت بوفاة المطرب مواليد 1931 الذي اعتزل منذ أكثر من 30 عاما”.
وأضاف: «نجم ساطع في هذا الزمن البائس، لكن نوره سيبقى توهجاً مشعاً في تاريخ الفن والغناء العربي الأصيل».