يعتزم بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، والذي تحول إلى فاعل خير يدعم البلدان المحرومة، التبرع بالجزء الأكبر من ثروته، والتي تقدر بنحو 175 مليار يورو، لأفريقيا.
وقال جيتس في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا يوم أمس الاثنين: “لقد تعهدت مؤخرا بالتبرع بثروتي على مدى العشرين عاما المقبلة”، وذلك وفقا لبيان أصدرته مؤسسة جيتس في وقت متأخر من ذلك اليوم.
وأكد رجل الأعمال الأمريكي قائلا “في الواقع، هناك شيء لم أقله علنا من قبل وهو أنه نظرا للأولويات والشراكات الممتازة التي لدينا، فإن غالبية هذه الأموال سوف تستخدم لمساعدتهم على مواجهة التحديات هنا في أفريقيا”، مشيرا إلى أن مؤسسته ستكون مسؤولة عن هذه الأموال.
«يجب على الأمهات البقاء على قيد الحياة أثناء الولادة. يجب أن يبقى الأطفال على قيد الحياة بعد عيد ميلادهم الخامس، ويجب أن يحصلوا على تغذية جيدة. وأضاف “الكثير من هذه الأمراض المعدية يجب أن تختفي، أما الأمراض الباقية، فيجب أن تكون في مستوى منخفض للغاية خلال عشرين عاماً”.
ويعتقد مؤسس شركة مايكروسوفت أنه “من خلال إطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال الصحة والتعليم، ينبغي لجميع البلدان الأفريقية أن تكون على طريق الرخاء”.
ومن المثير أن أكون جزءًا من هذه الرحلة، وأن أساهم في بنائها. وأضاف: “هذه هي الطريقة التي أخطط بها للتعامل مع جميع أعمالي لبقية حياتي، فلا شيء أهم منها”.
وفي الشهر الماضي، تعهد جيتس (البلغ من العمر 69 عاما) بالتبرع بأغلب ثروته للأعمال الخيرية على مدى العقدين المقبلين.
وقال الملياردير الأمريكي إنه سيعمل على تسريع تبرعاته عبر مؤسسته، بهدف إنهاء عملياتها بحلول عام 2045.
وقال جيتس الذي التقى الاثنين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي (الأمانة) محمود علي يوسف لتعزيز العلاقات بين مؤسسة جيتس والمنظمة الأفريقية: “سيقال الكثير عني عندما أموت، لكنني مصمم على أن عبارة “مات غنيا” لن تكون من بينها”.