يكشف اكتشاف جسر غارق بناه البشر القدماء في كهف أن الاستعمار البشري لغرب البحر الأبيض المتوسط حدث قبل 1600 عام مما كان يُعتقد سابقًا.
اكتشف علماء الآثار جسرا غارقا يبلغ ارتفاعه 25 مترا داخل كهف في جزيرة مايوركا الإسبانية. ويعتقدون أن الكهف قد غمرته المياه سابقًا بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر وأن رواسب غنية بالكالسيوم تشكلت عليه خلال فترات ارتفاع منسوب سطح البحر.
وقال بوجدان أوناك، المؤلف المشارك في الدراسة: “إن وجود هذا الجسر الغارق وغيره من القطع الأثرية يشير إلى مستوى معقد من النشاط، مما يعني أن المستوطنين الأوائل تعرفوا على الموارد المائية للكهف والبنية التحتية المبنية بشكل استراتيجي للتنقل داخله”.
“يؤكد هذا البحث على أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة في الكشف عن الحقائق التاريخية وتحسين فهمنا للتاريخ البشري.”
وقد أظهرت الدراسات السابقة أن رواسب الكالسيوم هذه، جنبًا إلى جنب مع أشرطة التلوين على الأجسام المغمورة التي صنعها الإنسان، يمكن أن تكون بمثابة مؤشرات لتتبع التغيرات التاريخية في مستوى سطح البحر.