كشف باحثون عن حملة احتيال جديدة تستغل ميزة شرعية في باي بال لإرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة تدّعي أنها صادرة مباشرةً من خوادم الشركة الرسمية.
ولتنفيذ هذه الخطة، يستغل مجرمو الإنترنت نظام اشتراكات باي بال، مُنشئين رسائل تبدو حقيقية، تتضمن إشعارات بدفعات وهمية لمنتجات باهظة الثمن.
على مدى أشهر، أبلغ العديد من المستخدمين عن تلقيهم رسائل بريد إلكتروني بعنوان يتعلق بإلغاء دفع تلقائي. إلا أن المهاجمين، في خانة رابط خدمة العملاء، يُدرجون نصًا احتياليًا يدّعي إتمام عملية شراء تتراوح قيمتها بين 1300 و1600 دولار أمريكي، وهي قيمة ترتبط عادةً بالأجهزة الإلكترونية باهظة الثمن.
تتضمن الرسالة تأكيدًا مزعومًا للدفع، ونطاقًا إلكترونيًا، ورقم هاتف يدعوك للاتصال بخدمة دعم مزيفة تابعة لـبايبال لإلغاء المعاملة أو الاعتراض عليها.
لعرقلة الكشف التلقائي، يُملأ النص بأحرف يونيكود تُغيّر التنسيق المرئي، مما يجعل أجزاءً من الرسالة تظهر بخط عريض أو بخطوط غير منتظمة.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذه الرسائل الإلكترونية ليست مجرد تزوير بسيط. فهي تُرسل من عنوان باي بال الرسمي وتتجاوز ضوابط الأمان القياسية، مما يسمح لها بتجاوز مرشحات البريد العشوائي وإثارة قلق حقيقي لدى المستلمين.
الهدف النهائي للمجرمين الإلكترونيين هو بثّ الذعر وخداع الضحية للاتصال بالرقم المذكور، وهي حيلة غالبًا ما تؤدي إلى الاحتيال المصرفي أو تثبيت برامج ضارة.
ينصح الخبراء بتجاهل هذه الرسائل الإلكترونية، وعدم الاتصال بالأرقام المذكورة فيها، وفي حال الشك، الدخول مباشرةً إلى حساب باي بال الخاص بك للتحقق من أي عمليات شراء مشروعة.