شهد عالم التحف التكنولوجية حدثًا فريدًا عندما تم عرض جهاز أبل-1 النادر والقابل للتشغيل في مزاد، حيث حصل عليه المشتري بمبلغ 375,000 دولار.
ويُعرف هذا الجهاز باسم “أبل-1 بايفيل”، وهو يحمل الرقم 91 في سجل أبل-1، وهو السجل الذي يجمع كافة أجهزة أبل-1 المتبقية مع تفاصيلها وتواريخها، حيث يضم السجل إجمالي 104 جهاز أبل-1، مما يبرز ندرة هذه القطع الثمينة.
يعود تاريخ جهاز أبل-1 بايفيل إلى الدفعة الأولى التي تم بيعها في عام 1976، ويتميز برقم تسلسلي مكتوب بخط اليد يُحتمل أن يكون من قلم ستيف جوبز نفسه.
ولم يأتِ الجهاز بمفرده؛ فقد تم بيعه مع دليل تشغيل أصلي يحمل ملاحظة شخصية كتبها دانيال كوتكي، الذي يُعد الموظف رقم 12 في تاريخ أبل، مما يزيد من قيمة القطعة التاريخية.
تمت هذه الصفقة كجزء من حدث مزاد كبير تحت عنوان “ستيف جوبز وثورة أبل”، حيث تم بيع عدة مقتنيات نادرة تتعلق بتاريخ الشركة، ففي المزاد ذاته، بُيع شيك من جهاز كمبيوتر أبل لعام 1976 موقع من ستيف جوبز بمبلغ 112,054 دولار، كما بُيع هاتف آيفون لأول جيل بسعة 4 جيجابايت مختوم بمبلغ 87,514 دولار، إلى جانب شيك آخر بقيمة 62,500 دولار وجهاز أبل ليزا بمبلغ 56,818 دولار.
وبلغ إجمالي عائدات المزاد أكثر من 1.3 مليون دولار للتأكيد على استمرار إرث أبل في إلهام الأجيال، ويُثبت أن كل قطعة من تاريخها هي شهادة حية على الإبداع والابتكار الذي شكل معالم عصر التكنولوجيا الحديث.